هذه القصيدة مهداة لذكرى شهداء الأقصى
حيث كان سيتم في إحدى المدن العربية
وتم التأجيل لقدوم انتخابات السلطات
المحلية.
لذا قررت نشرها عبر الفيس والاهداء
لذكرى أرواحهم الخالده..
***** ***** *****
بقلم الشاعر مرعي حيادري
هِبَةُ الأقصى
أحدَ عَشَرَ شَهيداً وشَهيدانِ
غَدرٌ في وَضحِ النَّهارِ يُقتلانِ
شَهيدانِ برصاصِ الغَدرِ صَريعانِ
حُماةُ الوَطنِ شُموخاً وعِزَّاً يُدافِعانِ
أسماءُ عَربيَّةٌ تشهدُ صُموداً وعُنفُوانِ
دمُهمُ الأحمرُ تُرياقٌ وكِبرياءٌ وهما شاهقانِ
شَرايينُهما بالجيناتِ تناقلَتْ،إنَّهما مُتعانِقانِ
ذِكراهُم باقيةٌ خالدةٌ،فَبِهِما توحَّدتِ الأمَّتانِ
أمَّةٌ عربيَّةٌ سطَّرَ مجدَها خالدٌ وخالدانِ
وأمَّةٌ إنسانيَّةٌ بشريَّةٌ تُنادي:الوحدتانِ
النَّقَبُ عربيٌّ وكذا القُدسُ،وهما مُتعانِقانِ
صامدانِ يُعانقانِ السَّماءَ،فهُما فِلسطينيَّانِ
الجَليلُ حُضنُكُما وطناً عَزيزاً،أيُّها الشَّهيدانِ
شُهداءِ الوطنِ العربيِّ أسيادٌ وأنتُما سيِّدانِ
رَصاصُ ظُلمٍ اخترقَ القلبَ،ونُزِفَ الجَسدانِ
بصُدورِ أبطالِنا سنُقارعُ الظُّلمَ والطُّغيانِ
وطنُ الصُّمودِ لِذكراكُم فيهِ نحنُ شاهدانِ
وطنُ أُمنيةٍ مُحقَّقةٍ،لها نحنُ حافظانِ
أرقُدوا شُهداءَ الأقصى بسلامٍ،فأنتُما خالدانِ
تاريخٌ أنتُم بدفاترِ الذِّكرياتِ واللهِ باقيانِ
الرَّحمةُ لكم جَميعاً شُهداءَ أوطانِ العُربانِ
فِلسطينيُّو الدَّاخلِ والخارجِ أنتُم العُنوانِ
حُبُّكم باقٍ عِشقاً للرُّوحِ وتُرياقاً كالبَيانِ
للّهِ دَرُّكم،فقد امتلأتْ صفحاتُ الدِّيوانِ
ببطولاتِكم،وأنتُم أعداءُ الزُّورِ والبُطلان
جعلتُم رأسَ العَدوِّ بينَ المِطرقةِوالسَّندانِ
العالَمُ يُدركُ ما فيكم من شَهامةٍ وعُنفُوانِ
فإنْ عَجِزَ شِعري لمَدحِكم في هذا الأوانِ
فمِدادُ قلمي خِدمةِ لشُهداءِ أوطاني
بقلم الشَّاعرِ
مرعي حَيارى
تعليقات
إرسال تعليق