----- المصباح الأخير -----
بقلم الشاعر محب الحكنة
سأحمل متاع الحواس فوق قلبي.
و مخلفات النفس الدنيئة.
لأرحل و طيور الزاغ بعيدا.
لعلي أستطيع إستجداء الحياة.
أيتها الشمس، هل لك أن تصبري ؟
كما صبرت الجبال دهرا.
فأهل الرؤية غائبون...
و النفس المضيئة ليلا.
ما عادت قادرة على الوقوف.
بعد أن أنهكتها الضربات ...
سأجذب ينابيعا من كل صوب وحدب.
و أغلق بؤبؤ العين، أيتها الشمس.
فمتى يصدح آذان الفجر.
متى يبك الإنسان.
يكون مولدي ...
ينبثق المصباح مجددا.
ينهي كمونه الزمني.
لترى الجبال كالمرآة.
تعكس ما في النفس من أوهام.
عميقة هي الرؤيا، النابعة من الروح.
صادقة كحرارة الموت.
لا تطالها منازل الخيال.
أمام حدتها أتجرد من جسدي.
من ذاكرتي و كل الأنا.
أخترق الطبقات و الكهوف.
ما يهز ذراتي فقط، ذاك الصراخ.
و الاظافر الشيطانية، التي تمزق الفراغ.
هكذا رأيت بحيرات العذاب.
و هي تقذف الحمم في الوجوه.
أيها القادمون، إلى أين ؟
لقد غضبت السماء منذ زمن.
و هاهي تقذف بأفكاركم إلى قلوبكم.
كي تعذبكم ...
ألم تدركوا بعد ما الوجود ؟
سيقف القلب الطاهر عند الحقيقة الأسمى.
ليلمس الأبدية المطلقة...
و يحافظ على جمال الخليقة.
صعب أن تكون تحت رحمة البحر.
و أنت لست ماء...
موت أن تكون وسط النار.
و أنت لست إبراهيم...
لازالت أنفاسي تتصاعد.
تبحث من داخلي عن ذاك اللهب.
تمنعه من الهرب أو الإختلاط.
تصر على موتي...
و أنا في حالة تشبه الأنا، أصرخ.
ألا يكفي ما أصابنا من خذلان ؟
فالبارحة رأسي كان منكسا فوق كل الأرواح.
و الآن روحي اتحدت و باقي الأرواح.
ليس ثمة ألم و الشعاع منير.
بلغت الصبابة حد الجنون.
و الطلاسم لازالت أبية.
ألبسها الدهر لباسا شائكا.
لتبعثر دواخل الانسان.
و هو حائر مبتسم...
أيا جيل، من سينهي ظلامكم ؟
من سيتجرع حسرتكم ؟
حين تسقط رؤوس الربيع البالية.
و تغدو الغابة محروقة الأطراف.
يا شاربا من كأس الضياع.
مهلا، لقد بدأ الطرق على الباب.
لقد إنتهت البداية، و انطفأت المصابيح.
مد يدك إلى كل إنسان.
مد يدك إلى القلوب و الأرواح.
لا زال هناك بين الكلمات نور.
أو بقايا مصباح...
أكلم بلغة الروح، النجوم الغائبة.
باركت نورها الأزلي.
لعلها لا تصلب على محرابها إنسان.
ستنبثق الغابة من رماده.
و من قلبه يكون السماد.
فالثلج إذا ذاب تحرر.
فلمن ستعزف التراتيل ؟
من سيحفظها من الضياع.
و فوق قلبه ألف صخرة و صخرة.
علمني الليل أن أكتب بلا إنتظار.
علمني أن أشعر بين ثناياه بالأمان.
و أن أبحث جاهدا عن مكمن الصمت.
و نعمة الضياء...
أن أنزع نفسي من القيثارة المكسورة.
و من حضرة المطر...
مرارا رأيت في الأحلام نورا.
و كلمات فوق الحقول محلقة.
تجمع فتات المصباح.
@ محب الحكمة @
بقلم الشاعر محب الحكنة
سأحمل متاع الحواس فوق قلبي.
و مخلفات النفس الدنيئة.
لأرحل و طيور الزاغ بعيدا.
لعلي أستطيع إستجداء الحياة.
أيتها الشمس، هل لك أن تصبري ؟
كما صبرت الجبال دهرا.
فأهل الرؤية غائبون...
و النفس المضيئة ليلا.
ما عادت قادرة على الوقوف.
بعد أن أنهكتها الضربات ...
سأجذب ينابيعا من كل صوب وحدب.
و أغلق بؤبؤ العين، أيتها الشمس.
فمتى يصدح آذان الفجر.
متى يبك الإنسان.
يكون مولدي ...
ينبثق المصباح مجددا.
ينهي كمونه الزمني.
لترى الجبال كالمرآة.
تعكس ما في النفس من أوهام.
عميقة هي الرؤيا، النابعة من الروح.
صادقة كحرارة الموت.
لا تطالها منازل الخيال.
أمام حدتها أتجرد من جسدي.
من ذاكرتي و كل الأنا.
أخترق الطبقات و الكهوف.
ما يهز ذراتي فقط، ذاك الصراخ.
و الاظافر الشيطانية، التي تمزق الفراغ.
هكذا رأيت بحيرات العذاب.
و هي تقذف الحمم في الوجوه.
أيها القادمون، إلى أين ؟
لقد غضبت السماء منذ زمن.
و هاهي تقذف بأفكاركم إلى قلوبكم.
كي تعذبكم ...
ألم تدركوا بعد ما الوجود ؟
سيقف القلب الطاهر عند الحقيقة الأسمى.
ليلمس الأبدية المطلقة...
و يحافظ على جمال الخليقة.
صعب أن تكون تحت رحمة البحر.
و أنت لست ماء...
موت أن تكون وسط النار.
و أنت لست إبراهيم...
لازالت أنفاسي تتصاعد.
تبحث من داخلي عن ذاك اللهب.
تمنعه من الهرب أو الإختلاط.
تصر على موتي...
و أنا في حالة تشبه الأنا، أصرخ.
ألا يكفي ما أصابنا من خذلان ؟
فالبارحة رأسي كان منكسا فوق كل الأرواح.
و الآن روحي اتحدت و باقي الأرواح.
ليس ثمة ألم و الشعاع منير.
بلغت الصبابة حد الجنون.
و الطلاسم لازالت أبية.
ألبسها الدهر لباسا شائكا.
لتبعثر دواخل الانسان.
و هو حائر مبتسم...
أيا جيل، من سينهي ظلامكم ؟
من سيتجرع حسرتكم ؟
حين تسقط رؤوس الربيع البالية.
و تغدو الغابة محروقة الأطراف.
يا شاربا من كأس الضياع.
مهلا، لقد بدأ الطرق على الباب.
لقد إنتهت البداية، و انطفأت المصابيح.
مد يدك إلى كل إنسان.
مد يدك إلى القلوب و الأرواح.
لا زال هناك بين الكلمات نور.
أو بقايا مصباح...
أكلم بلغة الروح، النجوم الغائبة.
باركت نورها الأزلي.
لعلها لا تصلب على محرابها إنسان.
ستنبثق الغابة من رماده.
و من قلبه يكون السماد.
فالثلج إذا ذاب تحرر.
فلمن ستعزف التراتيل ؟
من سيحفظها من الضياع.
و فوق قلبه ألف صخرة و صخرة.
علمني الليل أن أكتب بلا إنتظار.
علمني أن أشعر بين ثناياه بالأمان.
و أن أبحث جاهدا عن مكمن الصمت.
و نعمة الضياء...
أن أنزع نفسي من القيثارة المكسورة.
و من حضرة المطر...
مرارا رأيت في الأحلام نورا.
و كلمات فوق الحقول محلقة.
تجمع فتات المصباح.
@ محب الحكمة @
تعليقات
إرسال تعليق