عليل مضى قلبي 
بقلم الشاعر فريد خالدي
يموت بعد الموت موتان 
لوعة و حنين فوق شوقي 
و جروح القلب تسلخ الأبدان
حتى بلّغ الدمع السلام عني
فسلِّمي يسلم الفؤاد 
و تقرّي عُمَيْرتي عيني
و اني لصرت للهموم مطيّة 
يلجمني الحنين الى هواك 
فرحت أحثّ الخطى نحوَيْكِ
فلا أمضي و لا لن أعود
ولا أبرح حتى أبلغ المنية 
أو دونها يتخطفني الموت 
أموت على عكّازٍ لا طريحا
فإني إن فعلت فأنا حانثٌ
و عهدي بُعَيْد دفني يعيش
فلا يُنْسى ولا من الذكرى يزول
هو عار و دين على كل نسلي 
وليت في نسلي خَلَفٌ
على برّ عهد بقادرِ
أو حتى على حمل رسالتي
فله الجبال دونها تَخفّ
و حِمل إرثي عتيّ على الجبابرة 
خفيف على الفتى ذي قلب 
إن كان الفتى بالروح يعشق
فويل لمن أحب بعد حبي 
فالحبُّ شِركٌ، و في جهنم 
و العشق كفر بعد عشقي 
و من يأتي حدّه تقام عليه الحدود 
قد وقع في الحِمى بعشقه 
و العشق على الرجال بعدي محرم 
حتى صرت بالدمع أُمسي
و مغتسلي في الصبح الدموع 
و بالدمع للصلاة أتطهر
قد ردني الحب عليلاً
و صيرني الهوى متيم 
و ناح نديمي حائرا 
عندما بحت بما يجتاح سريرتي 
فمات من قهره النديم 
و رحت أنوحه في صحوتي 
نحرت بقهري من كان بالصبر يسقيني 
و صرت روحا في الفضاء معلّق
بقلم / فريد خالدي

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة